الشيخ منير رشيد ناصر

إن رحلة النجاح الباهرة التى رافقت (مؤسس مجموعة الرشيد) لم تكن لتحقق دون إرادة قوية نادرة ، تعينه على العمل المتواصل لمدة ستة عشر ساعة يوميا على مدى ستة وثلاثين عاما ... تلك الإرادة القوية التى أثبتت نفسها على الساحة السعودية للإسهام فى النهضة الصناعية المتقدمة ، وأثبتت أنه حين تكتمل عناصر النجاح يظل الإنسان المسلم المؤمن بالله– وحده – فى طليعة هذه العناصر، ويظل قادرا على إثبات نفسه فى أى مكان ، وتحت أى ظرف.
 
 بهذه الثوابت الايمانية عاش السيد منير مع أسرته في مدينة الدمام التي تعرفه على أكثر من صعيد، فعلاقاته الاجتماعية وإسهاماته الثقافية فيها موضع التقدير لدى الجهات الرسمية والشعبية، مثل إنجازاته الاختصاصية الكبيرة التي ساهمت إسهاما رئيسيا في تعزيز شهرة مجموعة الرشيد للمطابخ. ودوره الكبير في رفع كفاءة وانتاجية المجموعة وشهرتها المحلية والاقليمية والمكانة العالمية للمجموعة التي تصدرت في هذه الأثناء موقعا متقدما على صعيد صناعة المطابخ العصرية.  حيث بدأ السيد الطموح منير مسيرته من تحويل هواية رافقته منذ الصغر بنقش وحفر قطع الخشب الصغيرة لتزين جدران غرفته الى تشكيلات فنية راقية وتحف منزلية تتبارى في اقتنائها ربات البيوت السعوديات، وتتباهى بجودة صناعتها افخر المطاعم والفنادق والقصور، وكان يحرص على اضفاء لمساته الأنيقة على كل قطعة يعرضها في معرضه الصغير وكانها الوحيدة في سلسلة ابتكاراته، وسرعان ما تغيب عن ناظرية لأقبال المشترين والطلب على مثيلاتها.
 
مما حفزه بتقديم احسن االعروض بافضل الاسعار لمنتجات فاخرة تميزت بالمتانة والجودة بدأت في الأنتشار بين المرتادين لسوق الدمام،  وعمت مصداقيته في معاملاته انحاء المدينة الغالية على قلبه فغرس فيها اولى لبنات نشاطه الأحترافي عام 1973م وتولاه بالرعاية والاهتمام فكان يباشر اعماله بنفسه ويشرف على كل صغيرة وكبيرة يرضي بها ربه ومعلمه المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي اهتدى بحديثه الشريف ليصبح شعاره وخارطة طريقه في الحياة  قوله صلى الله عليه وسلم "من عمل عملا منكم فليتقنه" لقد انار الله بصيرته وادرك سر المهنة وهي الأتقان فجعله علامة متلازمة لكل قطعة يتم تصميمها ويباشر بتنفيذها منفردة متميزة تجاوزت حدود الابهاردون غيرها من الاشغال الفنية. 
 
بهذه القيم النبيلة دخل السيد منير رشيد ناصر لآول مرة معترك التحدي في عالم التصنيع والأحتراف في بيئة صناعية واعدة تتصدر فيها مشاريع عملاقة كصناعة النفط و التعدين و الأسمدة والألومنيوم والبتروكيمائيات والمطاط والمباني الجاهزة وأجهزة التكييف، وصناعة الأثاث والمطابخ وكافة الأنشطة الاقتصادية والتجارية في الدمام، المدعومة من قبل الحكومة السعودية والغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بتقديم خدماتها المتنوعة للقطاع الخاص لمختلف مجالاتة التجارية والصناعية في الاستيراد والتصدير، وخدمات السكك الحديدية وذلك بوضع خطط سنوية ترسم فيها سياستها التشجيعية لتطوير الخدمات وتوفير تسهيلات الترويج التجاري والصناعي وكل ما تتطلبه الحركة الصناعية الواسعة للمدينة. في مدينة تعد من اهم المدن الصناعية عمد السيد منير مشروعة بلقب اسرته متيمنا بوالده الذي تربى في حجره  وتأثر بشخصيته القوية وخصص مشروعه بهدف الريادة في صناعة المطابخ وامداد العملاء التميز في التصميم و الشكل والجودة والسعر، وعلي مر الايام اثبتت منتجات الرشيد للمطابخ أنها واحدة من أفضل مصنعي الأثاث فذاع صيته بين التجار وانتشرت سمعته الطيبة ارجاء المدينة.  
 
 لم يكتفي السيد منير بتلبية الطلبات وفقا لمعادلة العرض والطلب في السوق بل اتجه نحو التفنن والأبداع بتطعيم الخشب بمواد خام جديدة قابلة للتحويل والتدوير في عملية الانتاج تضفي مزيد من الاناقة والصلابة على مطابخ عصرية تتوائم واذواق العملاء وتطلعاته الشخصية ارضاء لشغفه بمزاولة هوايته التي تدرجت لتصبح عالم مليء بالابتكار والتحديث المستمر التي يحملها في حناياه، وبروحه الوثابة سار منير رشيد ناصر بخطى ثابتة  وقد قام بنقل أفكاره وأهدافه إلى ابناءه البرره الذين ساروا على هداه واصبح يعتمد عليهم بالتخطيط والادارة والمتابعة وتم دمج الخبرة التي اكتسبها الشيخ منير رشيد ناصر بحماس الشباب لدى ابناءه واصبحت مجموعة الرشيد من الرواد في صناعة مطابخ الألمنيوم وبهذه الرؤيا لدى الوالد المؤسس وحماس الشباب بادروا بطرح منتاجاتهم العصرية في سوق يشهد رواجا تجاريا وصناعيا لا نظيرله مليء بكبار المنافسين والتجار المخضرمين.
الخطط التنموية والتطويرية للرشيد:تم إعادة هيكلة المصنع عام 1982م وإضافة خطوط إنتاج جديدة منها مطابخ الألمنيوم والنوافذ وعدد آخر من منتجات الألمنيوم. وتمت إعادة هيكلة المصنع مرة أخرى عام 1987م وأصبح مختصاً في إنتاج مطابخ الألمنيوم وفقاً للمعايير والمواصفات الدولية المعتمدة. ونظراً لهاجس التطوير والبحث عن الكمال قمنا عام 1991م بإضافة مصنع مغاسل جرانيت صناعي غير مسامي وأسطح جرانيت صناعي وفي عام 2004م قمنا بإنشاء مصنع لألواح الفورميكا وهو متخصص في إنتاج الواح الميلامين (الفورميكا) من لون أبيض وبيج والوان متعددة تتعدى الأربعين لونا وفي عام 2008م أنشىء مصنع الألمنيوم الذي ينتج جميع المقاسات والألوان وبذلك نكون قد حققنا الاكتفاء الذاتي من المواد الاولية المستخدمة في تصنيع مطابخ الالمنيوم ولنقدم لهذا البلد اول مطبخ سعودي 100%  وبسبب التطور الكبير والازدياد في عدد المشاريع الإعمارية والتجارية في المنطقة قامت مجموعة الرشيد بالتوسع في السوق السعودية ففتحت صالات عرض لمنتجاتها في أغلب المدن الرئيسية وبعض المدن الصغيرة، ولتوزيع منتجات مجموعة الرشيد المتخصصة في تصنيع المطابخ داخل وخارج المملكة قامت الشركة بعمل أسطول من السيارات والشاحنات لإيصال المنتجات بالإضافة لفتح مصانع في بعض مدن المملكة كفروع للمصنع الرئيسي بالدمام ، وتنشط الرشيد لتسويق منتجاتها من المطابخ العالية الجودة في المنطقة حتى أصبحت منتجات مجموعة الرشيد تصل إلى جميع أنحاء المملكة ودول الخليج وأغلب الدول العربية.